منتدى الشهيد فادي قفيشة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أساليب الشاباك جهاز الامن الصهيوني في نزع المعلومات

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

أساليب الشاباك جهاز الامن الصهيوني في نزع المعلومات Empty أساليب الشاباك جهاز الامن الصهيوني في نزع المعلومات

مُساهمة  التايجر نضال عنايا الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 5:06 pm

العاهرات والعصافير ( العملاء داخل السجن)
الكاتب : د . سمير محمود قديح
إن هذه الحكاية هي إحدى حكايات آلاف المخدوعين ، و قصة من قصص ألوف من الضحايا الذين لم تجد مآسيهم من يسطر أحداثها إلا القليل ، و إن اشتركوا مع صاحب القصة في ضرب رؤوسهم بالجدران ، وفي صوت بكائهم يقطع صمت الزنازين بعد أن يقطع نياط القلوب . ولو كانت المأساة نتيجة ضعف الوعي الأمني لكان العلاج سهلاً ، لكن و كما سنرى في هذه الحكاية أن الأمر أبعد من ذلك ، لذا فإنني أرى علاجه من زاوية أشمل تضيف الى البعد الأمني بعداً آخر هو البعد الإيماني و يتركز في ضرورة مجاهدة النفس و تدريبها على الجوع بالصيام و السهر بالقيام و العزلة بالخلوة بالرب و التفكر في خلقه ، و الصمت بضبط اللسان و التخلص من آفاته . و لعل أبرز آفات اللسان هي إفشاء السر ، فما الذي يدفع الأخ على إفشاء سر أخيه أو إخوانه ، بغض النظر إن كان لحق بهم ضرر أو لم يلحق. و لقد أعجبني الوليد بن عتبة في وصيته عندما قال : ' من كتم سره كان الخيار إليه، و من أفشاه كان الخيار عليه '، و عليه فإن إفشاء السر خيانة إن كان فيه ضرر ، و لؤم إن لم يكن فيه ضرر . فما الذي يدفع الأخ أن يكون لئيماً على الأقل أو خائناً أو غبياً مغبوناً ، وهو يقدم الأسرار في جلسة ودية أو تحت ضغط ؟ و ماذا ينتظر الأخ الأسير من أمور تقنعه بعدم إفشاء أسراره أو أسرار إخوانه ؟ هل ينتظر حتى يكون موجهاً أمنياً يعظ الناس في أمر العصافير أو المنافقين حتى يضبط لسانه ؟ و الغريب أن البعض كان يقوم بهذا الدور و مع ذلك وقع ، هل ينتظر حتى يرى مسلسلات في موضوع تصرفاتهم … ثم ما الذي يمنع أن يطوّروا وسائلهم فماذا سيكون رده ؟ . إن بيت القصيد يتركز في أن يشغل الإنسان لسانه بذكر الله و العيش معه و أن يقتدي بزكريا و مريم في سنّهما سنّة الصمت في موضعه ' إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا ' ... إن الذي يقوي هذه الفضيلة – فضيلة الصمت – هو تقوى الله عزوجل حتى يرى الأخ الأسير الحق حقا و الباطل باطلاً ، فلا تعود الأمور تنطلي عليه ، أو تخدع ألاعيبهم نفسه و بذلك تلتقي التوعية الإيمانية مع التوعية الأمنية في تشكيل شخصية الأخ المجاهد اليقظ الفطن اللبيب . نبذة سريعة عن العصافير و آثارهم : قال الله تعالى في كتابه العزيز : ' و من الناس من يقول آمنا بالله و باليوم الآخر و ما هم بمؤمنين * يخادعون الله و الذين آمنوا و ما يخدعون الا أنفسهم و ما يشعرون * في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا و لهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ' ' البقرة 8-10 ' لمّا كانت النسبة الأعلى من اعترافات المجاهدين و المناضلين و المعتقلين في التحقيق تنتزع عن طريق العملاء المنافقين الذين يسمّون ' بالعصافير ' … حيث أنهم يخدعون المجاهد المعتقل متظاهرين أنهم من المعتقلين و يعيشون في أجواء مصطنعة بنفس أجواء المعتقلين و يطبقون أنظمتهم و طرق إدارتهم لشؤون حياتهم لكي يسهل التأثير على المجاهد و يكسبوه ثقتهم حتى يتكلم هو بما عنده أو يطالبوه هم بذلك ، و بطريقة و أخرى يقع كثير من المجاهدين في حبائلهم الا ما رحم ربك . لقد أُسست غرف العصافير في السبعينيات ، و سنة بعد سنة ازداد دور هذه الثلة و ازداد تأثيرهم فتكاً بالمجاهدين ، مما انعكس سلباً على قوة و فاعلية الجهاد على أرضنا المباركة ، رغم كل ما نراه من آثار طيبة لهذا الجهاد . فكم من المجاهدين و كم من المجموعات و الخلايا و كم من القادة كشفوا و لم يكن يعلم بهم الا الله ، رغم الإعتقال و التحقيق و التعذيب … و كم من العمل الجهادي المميز كشف و هو في طور الإعداد له أو قبل اللحظات الأخيرة من تنفيذه ، و لم يكن كل ذلك بحذاقة و جهود ضباط المخابرات و التحقيق و لكن في كثير من الأحيان كان بسبب هذه الثلة التي باعت نفسها للشياطين . و لهذا و من واقع التجربة المرّة حيث كنت أحد الضحايا الذين غرر بهم ، ارتأيت أن أكتب قصتي عندهم ، و هي واحدة من مئات القصص التي حدثت عندهم في أي مركز من مراكزهم الملتصقة و التابعة للسجون ، أستصرخ من خلالها كل العاملين و المخلصين في هذا الشعب العظيم أن يعوا جيداً هذا الشرك ، و أن يأخذوا دورهم بتوعية الشعب بأكمله إن أمكن دون الخضوع لرهبة المحاذير من القيام بذلك ، فإياكم و الخداع . و العاقل السعيد من اتعظ بغيره ، و العبر كثيرة لكن العبرة فيمن اعتبر . و ليكن شعار كل مجاهد أنه ليس لأحد أن يطلع على سره حتى و ان كان أكبر مسؤول تنظيمي ، و أن لا يتنازل أي مجاهد عن هذا المبدأ تحت أي تبرير من التبريرات أو شعار من الشعارات . قصتي عند المنافقين ' العصافير' بعد أن تم اعتقالي أنزلت الى التحقيق .. جلس معي ضباط التحقيق جولات عديدة و طويلة .. استعملوا كثيراً من الأساليب النفسية الصعبة من تهديد ووعيد و تحبيب و ترغيب .. و استعملوا بعض أنواع التعذيب الجسدي .. و لا نتيجة .. تركوني وحيداً في أماكن معزولة عن البشرية بأكملها ، في ظروف تفتقر الى أدنى الخدمات الإنسانية كالشمس و الهواء أو الإنارة و الماء أو حتى مكان لقضاء الحاجة ، و لا حتى لون من ألوان الطبيعة على جدرانها ليريح النظر ،، لم أكن لأعرف أين أنا و لا ما هو الوقت و لا حتى أن تعرف ان كنت في الليل من النهار … و لا شيء يدعو للأنس أو الألفة .. وبرغم ذلك كله ( لم يأخذوا نتيجة حقيقية ) .. و لكن عندما أنزلوني عند هؤلاء الخون ' العصافير ' لبثت بينهم ما يقارب ال 25 يوماً في خيم معتقل مجدو ، كنت قد افترضت من بدايتها أنهم عملاء 'عصافير' فعلاً …! و لكن ما حصل على أرض الواقع كان مختلفا تماما … كان لدي من المدعمات و المعلومات عنهم قبل النزول عندهم ما كان من المفترض أن يقيني عند معاشرتهم لكن التعامل بحسن النية و بطيب القلب كانت أهم العوامل التي أعمت بصيرتي و تحوّلت إلى نوع من السذاجة ، بالإضافة الى عدم قول 'لا' بالجرأة اللآزمة عند الحاجة إليها تحت وقع الحياء من تعاملهم الطيّب و تآكل الصبر في ظلال المسرحية المحكمة التي مثلوها لي و أقنعـوني بنقائــهم و صدقهم من خلالها و أوقعوا بي فيها. أهم التفاصيل المتعلقة بحياة العملاء ' العصافير' و طريقة دخولهم الى ما يخص قضيتي . أولاً : حياتهم العامة و طرق إدارتهم لها : إن إدارتهم لشؤون حياتهم منظمة بدرجة عالية .. فهم يستيقظون كل يوم قبل الفجر بثلث ساعة ، يتهيأ خلالها الجميع للصلاة بإستثناء من لا يريد أن يصلي - و هم قلّة - .. يُأذِّنون لكل صلاة و يصلون في جماعة ، و بعد الفجر يعود الجميع للنوم الى حين العدد – أي عندما يأتي الجنود للتأكد من عددنا – فيقوم الجميع و يجلس جلسة عدد و يقومون بتغطية شاشة التلفاز … و هكذا ، أي بنفس نظام المعتقلين ، و بعد ذلك يتموا نومهم ، و في تمام الثامنة و النصف صباحاً يلزم الجميع بالإستيقاظ ، و تكون القهوة و الشاي بإنتظار الشباب ، و يجهز بعد ذلك في التاسعة الفطور و يجلس الجميع معاً على مائدة واحدة .. و بنفس النظام في وقت الغداء و العشاء .. مواعيد منظمة يلتزم بها الجميع . و يتم توزيع الأدوار و المهمات وفق توجيهات ما يدعى بموجّه القسم عندهم .. الذي يجلي ، الذي ينظف ، الذي المسؤول عن الدورة و الحمامات ، الذي يعمل في جهاز الرصد ، الذي يقوم الليل ملزماً بالحراسة على الشباب ، الذي يخرج الى الزيارات ، … الخ . و من المناصب الرئيسة التي سمعت بها بينهم : الأمير الأمني : إختصاصه فقط بالمواضيع الأمنية و الجلوس مع المعتقلين الجدد ، و له نائب يساعده و يناوبه و يقوم بدور تكميلي . موجه القسم : و هو المسؤول عن القسم و عن جميع المسؤولين فيه و يتدخل في وقت الأزمات . شاويش الخيمة : و هو المسؤول عن إدارة شؤون السرايا و احتياجاتها المختلفة . المردوان : و هو - كما عرّفوه - البريد التنظيمي بين الأقسام ، و هو الذي يحمل و يدخل كل احتياجات الشباب ، و يتابع مع الجنود كل ما يحتاجونه من السرية . الإمام : و هو المكلف بإدارة شؤون الإمامة و خطب الجمع و الدروس و المحاضرات . … فيما بعد الظهيرة يُلزم الجميع بإلتزام بُرشه – أي فراشه و مكان نومه - اذا كان هناك قرار بالقيلولة و يلتزمون أيضاً بالهدوء التام لمن لا يريد النوم . و في تمام الساعة الحادية عشرة ليلاً يلتزم الجميع برشه و تدخل فترة الهدوء النسبي و بعد نصف ساعة تدخل فترة الهدوء التام ، و في تمام الساعة الثانية عشرة تطفأ آخر سيجارة ، يبدأ بعد ذلك الشفت اللّيلي عندهم و يمتد حتى الفجر و يُلزم به في كل ليلة اثنان يحددهم الموجه يقومان بمهمة الحفاظ على الشباب و حراستهم – حسب ما يدّعون - .. بالنسبة لحياتهم بشكل عام ، فهم ملتزمون بالطاعة ، يعيشون حياة طبيعية منهم من يلعب و منهم من يمارس الرياضة ، و منهم من يطالع و منهم من يتمشى و منهم من يقرأ القرآن ، و منهم من يضحك و ينكت و منهم من ينشد و يتفاعل … و هكذا ، و منهم المثقف و الأمي و العامل و الجامعي ، و منهم الشاب الصغير و العجوز الكبير ، وهم موزعون في أصولهم من كافة مناطق فلسطين من مدينة أو قرية – حسبما يعرّفون عن أنفسهم - ، يمنع عندهم منعاً باتاً التكلم بأي كلام فاحش أو لبس الشبّاح ، كما و يمنع منعا باتا أي احتكاك أو مشادة بين أي اثنين ، و انما يرفع أي أمر للشاويش أو الأمير الأمني و هم يحاسبون من يستحق المحاسبة ، و عندما يصل أي معتقل جديد عندهم يهتمون به كثيراً و يولونه عناية و رعاية و محبة خاصة ، فلا يترك ليجلس وحيدا ، و لا يترك لوحده سارحاً ، فيسيرون معه و يشاركونه آلامه و همومه و يخففون من مصابه … و هكذا ، و بعد استمرار الإحتكاك معهم لأيام أو لساعات تستطيع أن تعمل مع بعضهم علاقات قوية ، و تستطيع أن تستشعر من هو من تنظيمك و من هو من غيره بعد مرحلة الثقة ببعضهم ، حيث أنه يمنع أن يعرف تنظيم أي واحد منهم أو التكلم في القضية مع أي من الموجودين لأن هذا قسم ' فرز فصائلي ' تابع لقسم '7' في سجن مجدو و هو قسم استقبال كما كانوا يدّعون ، و ترى منهم من يتأثر في بعض الأحيان و يشعر بالضيق و ترى آثار ذلك على وجهه ، فتسأله ما المشكلة ؟! و تحاول أن تخفف من آلامه ، فمنهم من يجيبك أنه مشتاق الى أهله ، و منهم من يخبرك بأن والدته مريضة و تحتاج الى عملية … و هكذا ، كما أنهم يتفاعلون مع كل الأحداث و الأخبار على شاشة التلفاز ، و يفرحون للخبر الذي يفرحنا و يحزنون للخبر الذي أحزننا … و هكذا ، أما بالنسبة للصلوات الخمس فهم ملتزمون بها ، و عندهم في كل صلاة فجر دعاء قنوت يدعون فيه على اليهود و العملاء و المندسين ، و يجلسون بعد كل صلاة يسبحون و يستغفرون ، و لهم امام مفوّه يعلم الكثير بالأحكام الشرعية و يتقن تجوّيد القرآن الكريم بدرجة عالية ، و عنده ثقافة واسعة و هو دائم المطالعة و الكتابة ، و عنده قدرة عالية على إلقاء الخطب الحماسية ، سمعت عندهم خطب عن الجهاد و المجاهدة ، و عن الصبر و المصابرة ، و خطبة عن العمليات الإستشهادية التي يسمّيها علماء السلاطين بالإنتحارية ؟!!! ، لا يوجد عندهم أنانية أو بخل بالعطاء ، شعارهم العام الذي أطلقه الموجه في أكثر من مناسبة ' لا يوجد هنا أي غرض يسمى ملك خاص ' ، يقولون عن أنفسهم أن منهم من قضيته مطلوب له فيها مؤبدات ، و منهم ذوي الأحكام الخفيفة ، و منهم الموقوفون و منهم الإداري ، عندهم مكتبة متواضعة تحوي الكتب الثقافية و الدينية و العلمية ، و الأرشيف الذي يحتوي على صور للشهداء و الجرحى … و غيره ، * بإختصار يصطنعون أجواء أجمل من أن توصف بالطبيعية * ، بالنسبة للجلسات التي كانوا يقومون بها فهي متنوعة المواضيع و الأنظمة من الديني الى الثقافي الى السياسي الى الإداري … و هكذا . • و من الجلسات الدينية : جلسات في التفسير، جلسات في الفقه ، جلسات في التلاوة ، و قد كانت مثل هذه الجلسات يمنع فيها التدخين أو الطعام أو الشراب ، و يكون هناك تفاعل من قبل الحاضرين و أسئلة و استفسارات . • و من الجلسات الثقافية : جلسة تقام فيها المسابقات في المعلومات و يقسم فيها جميع الحضور الى فريقين ، و تطرح الأسئلة و يعلن الفائز في النهاية ، و كانوا يختارون أسماء مميزة لكل فريق كالأقصى و القسام و القدس … و غيرها . • و من الجلسات السياسية : جلسات حوار و نقاش في موضوع الساعة ، جلسات عن مستقبل الوضع في فلسطين ، جلسات في نقاش فساد السلطة ، و غيرها … بحيث يجب على كل شخص أن يبدي رأيه مهما كان سخيفاً هذا الرأي ، و يمنع نهائياً أن يستهزئ أحد برأي الآخر ، و لقد كانوا يبدون آرائهم في الجلسات من زوايا عدة ، فمنهم من يتكلم من وجهة نظر دينية ، و منهم من وجهة نظر وطنية أو قومية أو حزبية …الخ . و قد حدث في إحدى المرات نقاش حاد بين مدير الجلسة 'العصفور' و بين أحدهم حول النظام العراقي بعد ظلمه و سقوطه ، و كان محور الخلاف بأن هل يستحق كل هؤلاء الذين في السجون عند النظام العراقي كل هذا العذب ؟! فكان موقف مدير الجلسة بأن هذا ظلم للناس و إجرام بحق البشر ، و كان موقف الآخر التأييد لفعل النظام العراقي و تصرفاته لأن هؤلاء المساجين خون حاولوا أن ينقلبوا على النظام ، و كل خائن يستحق مثل هذا العقاب و يستحق أبشع أنواع القتل !!!!! . • و من الجلسات الإدارية : جلسات النقد و نقد الذات ، و هي جلسات يتكلم فيها كل فرد بحرية مطلقة بالسلبيات أو الإيجابيات أو المقترحات التي يريدها ، و ينتقد بكل حرية تصرفات الآخرين ، و تعرض في هذه الجلسات نتائج جهاز الرصد عندهم و الملاحظات التي جمعوها حول السرية ، و يراجع كل شخص بتصرفاته ، و إن لزم الأمر يأتيه كتاب مغلق من مجلس الشورى العام يحاسبه فيها ، و تصل الأمور في بعض الأحيان الى درجة العقاب ، و كان يحدث نقاش و انتقاد حاد بين عدد منهم في جلسات النقد ، ثم يقوم الموجه بالحكم بينهم بإنصاف و عدل و حكمة بالغة في اظهار الحق ، و لا يقبل الا بخروج الجميع من الجلسة اخوانا متحابين … و هكذا . مع العلم أن كل ما ذكر و ما سيأتي ذكره ليس ثابتاً في حياتهم و أساليبهم ، فهم يغيرون خططهم و تكتيكاتهم باستمرار ، فلا تجعل في ذهنك عنهم شكلاً محدداً أو أسلوباً معيناً . ثانياً : ما حدث معي و كيف استطاعوا كسب ثقتي : في اليوم الأول لدخولي عندهم تمشى معي أحد الشرفاء الذي جعلوه يقوم بدورهم دون أن يدري – بسبب غروره و حبه للمناصب – فأعلمني بأن هناك أميراً أمنياً و هو الوحيد المخوّل أن يسألني عن قضيتي ، و علي أن أتعامل معه و أعطيه كامل تاريخ حياتي حتى ولو كان ضربة حجر !! ، أجبته بأنه لا يوجد عندي شيء و أن المحققين أنفسهم تأكدوا من ذلك ، و قلت له بأنه لا يوجد عندي أي انضمام أو تأييد لأي فصيل ، فقال لي : لا ، لا ، إنتا لازم تقول للأمير الأمني كل شيء ، انتا خايف بتفكر أن هؤلاء عصافير ، و لكن هؤلاء كل واحد منهم مطلوب له حكم بالمؤبدات ، فقلت له لا خايف و لا إشي ، فش عندي إشي أخاف منه ، فقال لي طيّب ، ممكن يجلس معك الأمير الليلة ، ثم ذهب ، و بعد يومين و في الساعة التاسعة مساء أرسل في طلبي ما يدعى يالأمير الأمني لكي أجلس معه في الخيمة الأخرى البعيدة ، و عندما دخلت عليه قام لي و سلم علي و أجلسني الى جواره ، ثم سألني عن أخباري و عن صحتي ، و بعد ذلك سألني ' كم عمرك ؟ ، فأجبته (22) . فقال لي بأن هذا الجواب غير صحيح ! ، فغضبت و توترت عندما كذّبني ، فقال لي عندها 'يا أخي هذا ما مضى من عمرك !؟ و لكن كم عمرك فلا يعلم بذلك إلا الله !!؟ فقلت له متفاجئاً ' غلبتني بهاي ' ثم سألني عما أعرفه عن السجون و المعتقلات ؟ فقلت له لا شيء سوى أن الذي يعتقل يحاكموه و يضعوه في السجن ! ثم سألني ان كنت أعلم سبب وجود هذا القسم المستقل عن السجن الذي نحن فيه ؟ فقلت له لا أعلم ، فقال لي : أنا سأخبرك و أعرفك على كل شيء .. و بدأ يشرح : هذا القسم الذي نحن فيه هو قسم ' فرز و استقبال ' أي أن المعتقل عندما ينزل الى السجن و يدخل الساحة النضالية عليه أن يعيش تحت إطار تنظيمه أو تحت إطار أي تنظيم آخر يرعاه الى حين خروجه من السجن و هذا ما يسمى ' بالفرز ' ، و هذا القسم تم إيجاده حديثاً و كان الهدف و الغاية منه أنه في السابق كان المعتقل ينزل الى السجن و يدخل بين جميع المعتقلين مباشرة ، و الاخوة المعتقلون لا يعرفون حقيقة كل انسان ينزل عندهم ، و ان كانوا يعرفوه فهم لا يعرفون ما جرى بينه و بين المحقق فالمخابرات تعرض على كل معتقل أن يعمل معهم ! ، و بناء عليه كان يضطرالاخوة في الاقسام الداخلية الى وقف جميع الانشطة و الجلسات عندهم الى حين التحقق من أمره ، فقلنا : ليش نظل على هالحال ما نعمل خيمة مستقلة عن القسم من أجل استقبال الجدد نتأكد خلال فترة وجوده بها من شخصيته و وضعه الأمني و في نفس الوقت يتعلم الأخ النظام و القانون في السجن و يلتزم بها ، و بذلك يكون عندما يدخل بين اخوانه قد التزم و تعرف على القانون و النظام فيساعد ذلك بالتالي على استقرار السجن و كانت هذه حجتنا أمام الإدارة في الحاجة لوجود مثل هذا القسم الجديد _ و لم أستغرب مثل هذا الوضع في سجن كمجدو سمعة الإنفتاح فيه بلغت الآفاق _ ، و نكون قد تعرفنا على وضع المعتقل من الناحية الأمنية و حللنا شخصيته ، و في نفس الوقت تبقى جميع الأنشطة في الأقسام الداخلية تسير بشكل طبيعي ، و لهذا يخلو هذا القسم من البلفونات و غيرها من الخدمات . و قال لي : و أما بالنسبة لوضع السجن و القانون و النظام فيه فهو كالتالي : عندنا أعلى هيئة هي مجلس الشورىالعام والمشكل من كافة الفصائل ، و يتفرع عنه عدة لجان ، و هي كالتالي : اللجنة الثقافية : و مهمتها في اطار العمل الثقافي و الإشراف على إمتحانات التوجيهي و إقامة الدورات المختلفة في المجال الثقافي …الخ . اللجنة السياسية : و تعنى بآخر الأخبار و الأوضاع
التايجر نضال عنايا
التايجر نضال عنايا

عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمر : 33

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أساليب الشاباك جهاز الامن الصهيوني في نزع المعلومات Empty رد: أساليب الشاباك جهاز الامن الصهيوني في نزع المعلومات

مُساهمة  وحوش القذافي السبت أكتوبر 24, 2009 1:35 pm

مشكوووووووورر اخي
وحوش القذافي
وحوش القذافي

عدد المساهمات : 158
تاريخ التسجيل : 26/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أساليب الشاباك جهاز الامن الصهيوني في نزع المعلومات Empty رد: أساليب الشاباك جهاز الامن الصهيوني في نزع المعلومات

مُساهمة  الصياد(عاشقـ فارسـ الليلـ الأحد فبراير 20, 2011 8:15 am

مشكووور على الموضع
تقبل مروري Very Happy Very Happy
الصياد(عاشقـ فارسـ الليلـ
الصياد(عاشقـ فارسـ الليلـ

عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 09/09/2010
العمر : 34

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى