الحرب في غزة - تعويض عن لبنان؟
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحرب في غزة - تعويض عن لبنان؟
الحرب في غزة غطت عيوب الحرب اللبنانية الثانية. في هذه المرة كان قرار الاجتياح مدروسا ومسوغا والان يبرز إمكانيات خارقة". هذا المقتطف من جريدة "هآرتس" الإسرائيلية يعكس بشكل واضح الجو السائد حاليا في إسرائيل.
لقد مضى نحو سنتين ونصف منذ انتهاء الحرب اللبنانية بين إسرائيل وحركة "حزب الله" اللبنانية. سنتان ونصف من ألم الإسرائيليين وخيبة أملهم في الجنرالات، السياسيين، المسؤولين الإداريين، وفي أنفسهم.
أما اليوم فالوضع ليس كما كان قبل عامين وإن كان يشبهه بفارق جغرافي ميداني أن الصواريخ تأتي من الجنوب وليس من الشمال، وهي ليست صواريخ "حزب الله" بل صواريخ حركة حماس الفلسطينية وتصيب المناطق السكنية في الجنوب والتي كانت آمنة حتى الفترة الأخيرة.
الاختلاف الرئيسي بين الحالتين في عام 2006 والآن يكمن في كون المزاج العام في المجتمع الإسرائيلي ليس كما في السابق على الرغم من أن إسرائيل حاليا أكثر تعرضا للانتقاد مقارنة بفترة الحرب اللبنانية الثانية. وإجمالا فإن موقف المجتمع متضامن بشكل كاف قبيل الانتخابات البرلمانية.
قد يبدو ذلك ضربا من الاستهتار، إذ كلفت اعتبارات وحسابات الانتخابات البرلمانية نحو ألف من أرواح سكان غزة، ثلثا الضحايا ليست لهم أية علاقة بحماس. ولا يمكن القول إن ذلك لا يهم الإسرائيليين إلا أنهم ما كانوا ليسامحوا الحكومة على المماطلة حتى يتفاقم الوضع أكثر لتصل الصواريخ إلى تل أبيب وتشل وسط البلاد.
ويفكر الكثيرون من سكان جنوب إسرائيل بشيء واحد اليوم: "نتمنى أن تنفذ قيادة البلاد العملية العسكرية بأكملها".
وتعلن إسرائيل هدفها في وقف إطلاق الصواريخ من جانب حماس وتهريب السلاح إلى هذه الحركة. غير أن الآراء حول تكتيك تحقيق هذا الهدف تختلف. يرى البعض من النخبة الإسرائيلية (وزيرا الدفاع والخارجية) أن العملية العسكرية شارفت على الانتهاء والاتفاقات الدبلوماسية الضرورية ستعقد قريبا، بينما يصر البعض الآخر على توسيع العملية العسكرية برا وإعادة احتلال القطاع جزئيا. على غرار ذلك تختلف الآراء في المجتمع.
ذلك أن التجربة السابقة في لبنان أظهرت، في رأي هؤلاء، أن الإجراءات السياسية المثيرة مثل وقف إطلاق النار، ونشر قوات حفظ السلام، ورصد حالات تهريب السلاح غير فعالة، ولا يطول مفعولها مهما كانت بنود التعهدات المكتوبة على الورق جميلة.
ما هو الخيار في هذه الحالة - القضاء على قيادة حماس في غزة بالكامل، حصار القطاع إلى الأبد أو احتلاله مجددا؟ كل هذا غير واقعي، طبعا.
لهذا فإن تصفية الحسابات وتوجيه الانتقادات إلى أصحاب القرارات الحالية ستأتي حتما في إسرائيل قريبا، وستضفي عليها الحملة الانتخابية حدة خاصة.
(المقالة تعبر عن رأي صاحبها)
لقد مضى نحو سنتين ونصف منذ انتهاء الحرب اللبنانية بين إسرائيل وحركة "حزب الله" اللبنانية. سنتان ونصف من ألم الإسرائيليين وخيبة أملهم في الجنرالات، السياسيين، المسؤولين الإداريين، وفي أنفسهم.
أما اليوم فالوضع ليس كما كان قبل عامين وإن كان يشبهه بفارق جغرافي ميداني أن الصواريخ تأتي من الجنوب وليس من الشمال، وهي ليست صواريخ "حزب الله" بل صواريخ حركة حماس الفلسطينية وتصيب المناطق السكنية في الجنوب والتي كانت آمنة حتى الفترة الأخيرة.
الاختلاف الرئيسي بين الحالتين في عام 2006 والآن يكمن في كون المزاج العام في المجتمع الإسرائيلي ليس كما في السابق على الرغم من أن إسرائيل حاليا أكثر تعرضا للانتقاد مقارنة بفترة الحرب اللبنانية الثانية. وإجمالا فإن موقف المجتمع متضامن بشكل كاف قبيل الانتخابات البرلمانية.
قد يبدو ذلك ضربا من الاستهتار، إذ كلفت اعتبارات وحسابات الانتخابات البرلمانية نحو ألف من أرواح سكان غزة، ثلثا الضحايا ليست لهم أية علاقة بحماس. ولا يمكن القول إن ذلك لا يهم الإسرائيليين إلا أنهم ما كانوا ليسامحوا الحكومة على المماطلة حتى يتفاقم الوضع أكثر لتصل الصواريخ إلى تل أبيب وتشل وسط البلاد.
ويفكر الكثيرون من سكان جنوب إسرائيل بشيء واحد اليوم: "نتمنى أن تنفذ قيادة البلاد العملية العسكرية بأكملها".
وتعلن إسرائيل هدفها في وقف إطلاق الصواريخ من جانب حماس وتهريب السلاح إلى هذه الحركة. غير أن الآراء حول تكتيك تحقيق هذا الهدف تختلف. يرى البعض من النخبة الإسرائيلية (وزيرا الدفاع والخارجية) أن العملية العسكرية شارفت على الانتهاء والاتفاقات الدبلوماسية الضرورية ستعقد قريبا، بينما يصر البعض الآخر على توسيع العملية العسكرية برا وإعادة احتلال القطاع جزئيا. على غرار ذلك تختلف الآراء في المجتمع.
ذلك أن التجربة السابقة في لبنان أظهرت، في رأي هؤلاء، أن الإجراءات السياسية المثيرة مثل وقف إطلاق النار، ونشر قوات حفظ السلام، ورصد حالات تهريب السلاح غير فعالة، ولا يطول مفعولها مهما كانت بنود التعهدات المكتوبة على الورق جميلة.
ما هو الخيار في هذه الحالة - القضاء على قيادة حماس في غزة بالكامل، حصار القطاع إلى الأبد أو احتلاله مجددا؟ كل هذا غير واقعي، طبعا.
لهذا فإن تصفية الحسابات وتوجيه الانتقادات إلى أصحاب القرارات الحالية ستأتي حتما في إسرائيل قريبا، وستضفي عليها الحملة الانتخابية حدة خاصة.
(المقالة تعبر عن رأي صاحبها)
وســ أبو فادي ــام- عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 19/01/2009
مشكووووووووووووووووور....
تسلم ياغالي على المواضيع النبيلة ..وان شاء الله يدا بيد نبني المنتدى العظيم
رد: الحرب في غزة - تعويض عن لبنان؟
شكرا بزاف علي الموضوع الرائع
بنت المغرب- عدد المساهمات : 246
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
رد: الحرب في غزة - تعويض عن لبنان؟
مشكوووووووووووور عل موضوعك يا غاااااااالي
ابو جندل- Admin
- عدد المساهمات : 345
تاريخ التسجيل : 20/08/2008
العمر : 34
الموقع : مجنووووووووووون كـــريـــســـتـــيــــن ســـتـــــيـــــوارت
رد: الحرب في غزة - تعويض عن لبنان؟
مشكوووووووووووووووور .........مــجـــنــــووووون كــــريـــــســـتــــيـــــن ســــتـــــيـــــوااااااااارت
ابو جندل- Admin
- عدد المساهمات : 345
تاريخ التسجيل : 20/08/2008
العمر : 34
الموقع : مجنووووووووووون كـــريـــســـتـــيــــن ســـتـــــيـــــوارت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى